نبذة عن بلدة العوجا
أ. الخصائص الجغرافية
تعود جذور بلدة العوجا التاريخية إلى عهد الإمبراطور هيرودس الكبير في العهد الروماني، وهي جزء من مدينة ارخيلايس، المدينة التي بناها خليفة هيرودس الكبير في جنوبي فلسطين.
كانت تسمى سابقاً قرية عين غزالة، وكان لتغيير اسمها قصة تاريخية، حيث اختلف أميران على هذه المنطقة ووقع القتال بينهما، وانتصرت العشيرة التي تقاتل بسيوف عوجاء، وتم تسميتها نسبة إلى السيوف العوجاء بعين العوجا، ولذلك قيل بيت الشعر هذا في هذه المناسبة (نحن الذين حموا العوجا بسيوف حدبة وعوجه).
يقال أيضاً أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى نهر نبع العوجا الموجود فيها، والذي سمي بدوره بهذا الاسم لكثرة التعرجات في مساره. ويسكن البلدة بالإضافة إلى سكانها الأصليين البدو الرُحّل حيث استقر بعضهم فيها، والبعض الآخر انتقل إلى مواقع أخرى في الضفة الغربية، ويعودون في أصولهم إلى عرب الكعابنة.
بلدة العوجا هي إحدى بلدات محافظة أريحا والأغوار والبالغ عددها 14 تجمعا سكنيا ، وتقع وسط المحافظة وعلى بعد 12 كم هوائي شمال مدينة أريحا. ويحدها من الشرق نهر الأردن، ومن الشمال قرية فصايل، ومن الغرب أراضي قريتي كفر مالك ودير جرير في محافظة رام الله، ومن الجنوب بلدة النويعمة.
تقع بلدة العوجا على ارتفاع 242 مترا تحت سطح البحر، ويبلغ المعدل السنوي للأمطار فيها حوالي 166 ملم. أما معدل درجات الحرارة فيصل إلى 25 درجه مئوية، والرطوبة منخفضة فيها.
تبلغ مساحة أراضي البلدة الكلية 106,397 آلاف دونم، معظمها ملكيات خاصة، أما بالنسبة لأراضي الدولة، فتبلغ حوالي 20%، أما الأراضي الوقفية فمعظم المنطقة السكنية تعتبر من الأراضي الوقفية التي تم تحويلها إلى منافع السكان والسماح لهم بالبناء فيها دون انتقال للملكية. ففي الخربة الفوقا إلى الغرب من شارع 90 هناك ما مساحته880 دونم من الأراضي الوقفية، وفي الخربة التحتا إلى الشرق من شارع 90 هناك حوالي 33 دونم من الأراضي الوقفية. أما الأراضي العامة فهي لا تتعدى الأراضي المقام عليها المدارس والمساجد والمقابر والبلدية وأرض الملعب التابع لنادي شباب العوجا، بالإضافة إلى الأرض المقام عليها المركز البيئي، ويسهم وجود أراضي الدولة والأراضي الوقفية والأراضي العامة في هذه المنطقة بشكل أساسي في خدمة المنطقة عند اقتراح أية مشاريع تطويرية.
تمتد أراضي البلدة من الشرق حتى أراضي مدينة أريحا، وهناك مساحات واسعة مزروعة بالأشجار المختلفة وخاصة النخيل، كما تكثر فيها مزارع الأغنام والدفيئات البلاستيكية على أنواعها المختلفة.
من الجدير ذكره، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادرت مساحات شاسعة من أراضيها، وأقامت عليها العديد من المستعمرات منها مستعمرة إطاف في العام 1976 ومستعمرة نعران في العام 1977 ومستعمرة نعامي في العام 1979.
ب. الخصائص الديمغرافية
طرأت تحولات نوعية على العدد السكاني في بلدة العوجا، فقد بلغ عدد سكانها 253 نسمة في العام 1931، وارتفع في عام 1945 إلى 290 نسمة. وقدر عدد السكان في عام 1967 بنحو 267 نسمة، وارتفع في عام 1987 إلى 958 نسمة. وبلغ عددهم سنة 2007 نحو 4,067 نسمة وفقا لإحصاءات السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفقا لبلدية العوجا، يقدر عدد سكان البلدة (داخلها وخارجها) نحو 5,800 نسمة. أما وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فأن عدد السكان القاطنين فيها، قد بلغ 5,224 نسمة في العام 2016 تبعا للحساب النمو السكاني التابع لجهاز الإحصاء المركزي.
السنة |
2018 |
2019 |
2020 |
2021 |
2022 |
2023 |
عدد السكان |
5140 |
5270 |
5401 |
5536 |
6000 |
7500 |
الجدول يبين النمو السكاني خلال السنوات 2018_2022 العوجا
تتوزع الفئات العمرية في بلدة العوجا على النحو التالي:
16 % ضمن الفئة العمرية أقل من 15 عاماً.
75% ضمن الفئة العمرية 15 -64 عاماً.
9% ضمن الفئة العمرية 65 عاماً فما فوق.
يلاحظ من خلال التركيبة السكانية، أن الفئة العمرية 65 عاماً فما فوق تشكل 9%، والفئة العمرية من 15-64 سنة حوالي 75%.
ووفقاً لإفادة البلدية، تتوزع الأسر على أكثر من 1200 وحدة سكنية في البلدة. حيث يعمل السكان في مجالات مختلفة، وهي على النحو التالي: يعمل نحو 450 في القطاع الحكومي، و150 في القطاع الخاص، 1800 في قطاع الزراعة، كما من الهام الإشارة إلى مشاركة النساء في العمل الزراعي والتي تبلغ نحو 5% كما أفادت البلدية.
ومن الجدير ذكره، أن من بين سكان بلدة العوجا العديد من العائلات البدوية، بسبب مناخ البلدة المعتدل والدافئ شتاء والتي تقطن في البلدة، لوجود المياه والمراعي. كما يسكنها أيضا عدد من اللاجئين والنازحين بنسبة تصل نحو 50%.